ولد حبيب الرحمن: يتعين أخذ منافع المشركين وترك مضارهم

قال إمام الجامع الكبير بنواكشوط الشيخ أحمدو لمرابط حبيب الرحمن، إن "الصالح المتعين" على المسلمين اليوم هو أخذ منافع المشركين الدنيوية وترك مضارهم الدينية.
وتحدث ولد حبيب الرحمن خلال خطبة عيد الأضحى اليوم الأربعاء، عن الفرق بين الولاء لله والبراء من المشركين، وبين المجاملة للمخالفين التي أذن الله فيها.
وأوضح ولد حبيب الرحمن الذي كان يخطب بحضور الرئيس محمد ولد الغزواني وعدد من أعضاء حكومته، أن من خصائص يوم عيد الأضحى أنه اليوم الذي آذن الله فيه ورسوله "بالبراءة من الذين لم يؤمنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم".
وأبرز الإمام أنه معلوم أن "غير المسلمين لديهم منافع دنيوية لا يستغني عنها المسلمون، ولديهم مضار دينية لا مكابرة فيها"، مبينا أن حال المسلمين مع هذه المضار والمنافع لا يخلو من أن يكون إما أخذ المنافع والمضار معا وهو أمر غير مقبول، لأنه يفضي إلى الولاء المنهي عنه، أو ترك المنافع والمضار معا وهو ما لا تقرره شريعة الإسلام.
وأردف أنه في الحالتين الأخيرتين إما أن يأخذ المسلمون المضار ويتركوا المنافع، وبطلان هذا بديهي، وإما أن يأخذوا المنافع ويتركوا المضار "وهذا هو عين المجاملة التي أذن الله فيها للمؤمنين في تعاطيهم مع غيرهم".
وقال ولد حبيب الرحمن إن انتفاع المسلمين بالمنافع التي بين أيدي المشركين مع "كامل التحفظ من انحلال أخلاقهم وتمردهم على الله، واجب علينا".