كونفدرالية تندد بزيادة أسعار المحروقات وتدعو للتراجع عنه

نددت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM بقرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات في البلاد بنسبة قاربت 30% ووصفته بـ"الإجراء البالغ التأثير"، ودعت الحكومة إلى الرجوع عنه واتخاذ تدابير راشدة تجنب البلاد المزيد من الأزمات.
كما دعت الكونفدرالية العمالية كافة القوى الحية خاصة النقابية إلى اتخاذ الإجراءات المدنية السلمية الضامنة لتراجع الحكومة عن هذا القرار، والعمل على خفض الأسعار، وتحسين ظروف حياة المواطنين، وتعزيز السلم الاجتماعي.
وقالت الكونفدرالية في بيان لها إن البلاد تعرف منذ فترة زيادة جنونية في الأسعار وصلت إلى أكثر من 60% في بعض المواد الأكثر استهلاكا هذه السنة؛ في حين لم تعرف رواتب العمال زيادات عامة، مما جعل حياة المواطنين تتفاقم سوء.
ولفتت إلى كل ذلك حدث في وقت لم تعرف فيه أسعار المحروقات وطنيا ارتفاعا رغم الارتفاع العالمي لأسعارها وهو أمر مهم، وإن لم يؤثر التأثير المطلوب في الأسعار التي ظلت في تصاعد مريب.
ورأت الكونفدرالية التي يتولى أمانتها العامة الأستاذ محمدن ولد الرباني أن الغريب في الأمر أن أسعار النفط بدأت تنخفض عالميا، وتعود إلى ما كانت إليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية، لكن الحكومة الموريتانية قررت رفع أسعار المحروقات رفعا صادما بنحو 30%، مؤكدة أن ذلك يعني تلقائيا مزيدا من ارتفاع الأسعار البالغة حدا لا يطاق أصلا، ويعني ذلك تنامي معاناة المواطنين عامة والعمال خصوصا.