فقيه: لا تجوز زيادة تكلفة معيشة المسلمين قبل جمع الأموال المنهوبة

أكد الأستاذ الفقيه الشيخ ولد الزين أنه "لا يجوز ضرب الخراج وزيادة تكلفة المعيشة على المسلمين إلا بعد أن يتم جمع الأموال المنهوبة والمختلسة، ووضعها في بيت المال".
وقال ولد الزين في تدوينة له تعليقا على قرار الحكومة أمس زيادة أسعار المحروقات بنسبة قاربت 30%، إنه إذا بقي نقص بعد أن تتم استعادة الأموال المنهوبة والمختلسة من بيت المال "جاز ضرب الضريبة والخراج على المواطنين".
وأشار ولد الزين إلى أن هذا هو ما أفتى به سلطان العلماء العز بن عبد السلام عندما سأله السلطان المملوكي عن الإفتاء بضرب الخراج من أجل الجهاد، فأفتاه بضرورة إرجاع ما بأيدي أركان ملكه من الأموال لخزينة الدولة، وعندها يجوز ضرب الخراج على المسلمين.
ولفت الفقيه في التدوينة التي عنونها بـ"رأي شرعي"، إلى أنه لا يعرف مبررات الزيادة اقتصاديا، وليس عليه تقييمها، كما أنه لا يعرف "هل تمت استعادة جميع الأموال المنهوبة والمختلسة؟ وما هو حجم ما دخل منها في الخزينة العامة".
وأعلنت الحكومة أمس عن زيادة أسعار المحروقات بنسبة قاربت 30%، حيث ارتفع سعر المازوت بـ115 أوقية قديمة، ليتجاوز 500 أوقية في جل مناطق البلاد، وسعر البنزين بـ130 أوقية قديمة ليتجاوز 560 أوقية قديمة في جل مناطق البلاد.