غزواني» يغادر إلى «غلاسكو» للمشاركة في قمة المناخ

توجه الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأحد، إلى مدينة غلاسكو الاسكتلندية، بالمملكة المتحدة، للمشاركة في أشغال القمة المتعلقة بالمناخ المعروفة اختصارا بـ”كوب26″.
وحسب ما أعلنت السفارة البريطانية في موريتانيا، فإن الرئيس الموريتاني، سيكون ثاني المتحدثين في القمة، التي تجمع زعماء العالم، في محاولة يراها خبراء المناخ، الأخيرة لإبقاء الاحترار العالمي، عند حدود 1.5 درجة مئوية خلال القرن الجاري.
ويرافق ولد الغزواني إلى قمة المناخ، اثنين من أعضاء الحكومة، هما وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، ووزير البترول والمعادن والطاقة، بالإضافة إلى بعض المسؤولين بالرئاسة.
وتأجل عقد قمة المناخ، عن موعدها السابق، بسبب جائحة كورونا، إذ كان من المفترض أن تعقد العام الماضي، فيما يُنظر إليها باعتبارها التجمع الأمثل، حيث سيتفاوض القادة والدبلوماسيون، حول إبرام المعاهدات الرامية إلى إبطاء وتيرة ظاهرة التغير المناخي ومحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري.
ففي عام 2015، وقع المشاركون على “اتفاقية باريس” للمناخ التي تقضي بوضع حد لارتفاع متوسط درجات الحرارة لا يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية؛ وهو الأمر الذي لم يكن ملزما لذا استمرت الدول في استخدام وحرق الوقود الأحفوري وقطع الأشجار بمعدلات تتناقض مع تحقيق هذا الهدف.
يشار إلى أنه خلال قمة المناخ الماضية، في عام 2019 التي استضافتها مدريد، سعى المفاوضون على مدار يومين من المباحثات، إلى التوصل إلى حل وسط حيال رفع الطموحات، لكن محاولتهم باءت بالفشل، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون.
وتضغط الحكومة البريطانية، من أجل إبرام اتفاق لإنهاء استخدام الفحم بشكل نهائي، كما اقترحت وقف استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، بحلول عام 2040، فضلا عن دعوتها لتخصيص أموال لوضع حد لانحسار مساحات كبيرة من الغابات حول العالم.