ماكرون: مالي بدون فرنسا ستكون بأيدي "الإرهابيين"

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مالي "بدون فرنسا ستكون في أيدي الإرهابيين"، مؤكدا التزام باريس بشأن "محاربة الإرهاب ومن أجل الأمن"، مضيفا: "نحن هنا لأن دولة مالي طلبت ذلك".
ووصف ماكرون ردا على سؤال لإذاعة فرنسا الدولية، على هامش حفل عشاء ختامي "لموسم إفريقيا 2020" بقصر الإيليزيه، اتهام الحكومة المالية لفرنسا ب"التخلي عنها في منتصف الطريق" ب"العار"، معبرا عن "الصدمة" تجاه ذلك.
واعتبر ماكرون تصريح رئيس الوزراء المالي أمام الأمم المتحدة بأنه "مهين وليس مقبولا ولا يشرف من ليست حكومة حتى" حيث إنها نتاج "انقلابيين".
وأشار ماكرون إلى أنه يعلم أن الماليين "لا يرون بذلك"، مشددا على أن "شرعية الحكومة الحالية الناتجة عن انقلابين منذ عام 2020 باطلة ديمقراطيا ".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن فرنسا ستواصل "مشاريع التنمية في مالي إلى جانب المجتمع الدولي"، محذرا من أن "هذا العمل لا يمكن القيام به إذا لم يتحمل القادة مسؤولياتهم".
وأشاد ماكرون بالنيجر المجاورة لمالي، حيث يوجد "رئيس شجاع هو الرئيس بازوم، الذي خلف رئيسا شجاعا آخر هو الرئيس إسوفو، إنهما يبذلان قصارى جهدهما، ويناضلان من أجل حصول شعبهما على التعليم والصحة... إنهما يقومان بعمل رائع".
وكان رئيس وزراء مالي شوغيل كوكالا مايغا قد اتهم السبت فرنسا بأنها "تخلت" عن بلاده "في منتصف الطريق" بقرارها سحب قوة برخان، مبررا بذلك بحث باماكو عن "شركاء آخرين"، من بينهم "شركات خاصة روسية".
وقال مايغا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المطلوب هو "ملء الفراغ الذي سينشأ حتما عن إغلاق بعض مواقع برخان في شمال مالي"، منددا ب"ضعف تشاور" باريس وإعلان "أحادي" صادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.