مالي: انطلاق المرحلة النهائية من المشاورات الممهدة للانتخابات

أطلقت السلطات المالية المرحلة النهائية من المشاورات الوطنية التي من المفترض أن تمهد لانتخابات رئاسية تعيد المدنيين إلى السلطة في هذا البلد غرب الإفريقي.
وقال الرئيس الانتقالي العقيد عاصيمي غويتا إن المشاورات التي تستمر 4 أيام "ستسمح بإجراء تشخيص غير متهاون لحالة الأمة واستخلاص أفضل العبر منها وتحليل معمق للوضع العام في البلاد".
وأضاف غويتا لدى افتتاحه أعمال المشاورات، مخاطبا المشاركين فيها: "يعود إليكم أيضا تقديم مقترحات ملموسة ووضع حل لإنهاء الأزمة".
وتعتبر السلطات المالية أعمال "المؤتمر الوطني لإعادة البناء" محطة حاسمة في الفترة الانتقالية بعد انقلاب عام 2020، رغم مقاطعتها من طرف عدة أحزاب ومنظمات.
وقال زيني مولاي رئيس اللجنة التي أعدت المشاورات، إن الاجتماعات الوطنية "جرى عقدها في 725 بلدية من أصل 749 عبر 51 دائرة من أصل 60 دائرة، فيما لم يمكن عقدها في الدوائر التسع لكيدال وميناكا لأسباب أمنية، وتم تنظيمها بالمقابل في 26 سفارة معتمدة في البلدان التي فيها عدد كبير من الماليين".
ومن المفترض أن تخرج هذه المشاورات بتوصيات إصلاحات تهدف إلى معالجة مشاكل البلاد، التي تعيش اضطرابات أمنية وسياسة منذ سنوات.
وتعتبر المنظمات والأحزاب المقاطعة لهذه المشاورات، أنها استبعدت من المؤتمر، وتطالب بإجراء الانتخابات بسرعة، منتقدة "عدم وجود تشاور حقيقي".