تأجل حلم الشعب الموريتاني بتأهل منتخب المرابطون إلى دور ثمن النهائي لإفرقيا للأمم، المقامة بجمهورية مصر العربية، وبعد أداء حسن أمام أنغولا، تطلع عشاق المرابطون إلى تقديم فريقهم مبارات بحجم نهائي أمام تونس.
وكان الأمر، إذ ان زملاء عبدول با، دخلوا المبارات بقوة منذ صافرة البداية، معلنين بذلك عن رغبتهم الشديدة في الفوز والتأهل، ورغم خروج قائد الفريق متأثرة بالإصابة في الدقيقة ١٧ من الشوط الأول، فإن المرابطون كانوا يتحكمون وبشكل شبه تام في مجريات المبارات في شوطها الأول، خاصة في التنشيط الهجومي والتنظيم الدفاعي، والضغط العالي لإسترجاع الكرة من الخصم بعد ضياعها، حيث انتهى الشوط الأول بدون أهداف، مماأدى بكثير من المحللين إلى القول أن تونس حالفها الحظ بنظافة شباكها أمام المد الهجومي لزملاء ملاي خليل أحمد "بسام".
هذا وواصل المنتخب الوطني المرابطون روعة الأداء في الشوط الثاني، مع تحسن طفيف في أداء الخصم، الذي صار يبادل زملاء سليمان الهجمات والهجمات المرتدة.
لتنتهي المبارات بتعادل سلبي، عنونته الصحافة العالمية -الكثير منها- بتعادل ظالم لموريتانيا، في إشارة وإعتراف بقوة أداء المرابطون، وأحقيتهم بالفوز بالنقاط الثلاثة، التي اعلنت صافرة الحكم عن تقاسمها بين الأشقاء، لتتأهل تونس، ويخرج المرابطون مرفوعي الرأس، بإنتظار غد مشرق، وكأس مرفوعة إن شاء الله