بروح رياضية ... الرمونتادا السياسية

من المسلم به أن السياسة لعبة مصالح، لها أسس و قوانين يتحدد بموجبها الخاسر والرابح.
في استحقاقات 2018 علمتنا السياسة كماهي الحياة أن لها دروس وعبر تستحق الوقوف والمراجعة ثمالإستخلاص.
كنموذج الجهة لبراكنة،الوجهة مركز مال اﻹداري وبيت القصيد بلدية مال،هناك حيث كانت المفاجآت؛مفاجآت بحكم متغيرات فاقت كل التوقعات والموازين التي لعبت فيها بوصلة "وحدات الحزب الحاكم" دور صافرة البداية، لكن سرعان ماتغيرت مجريات المنافسة وخاصة في الثواني اﻷخيرة التي رسمت لوحة حسم الترشح.
على أرضية الملعب السياسي بمال كان حزب اﻹتحاد من أجل الجمهورية مسيطرا بالطول والعرض كعادته ابملاعب الدوري الوطني،وبفضل الثلاثي التقليدي المحلي (IZA) كانت كل التوقعات تشير إلى حسم اﻹتحاد للمباريات،نتيجة لفوارق التجربة و الخبرة الكبيرة،ناهيك عن اﻹمكانيات المادية الهائلة،لكن الخلافات الداخلية بين رؤوس المثلث( IZA ) لم تسمح بإمكانية اللعب الجماعي،مماشتت جهد الثلاثي وصار كل منهم يود فرض أسلوبه ونفوذه المعتاد،مماتسبب في ضبابية اﻷداء وترك مساحات في الملعب،فاسحا الفرصة أمام البديل "الشاب" كخيار للمدرب المجهول،الذي إعتمد على الوسط اﻹنتخابي،كخطة تكتيكية بديلة عن الثلاثي المقدمة،فكانت ردوود أفعال الثلاثي التقليدي جلية في اﻹعتراض على قرارات المدرب.
وعلى المستوى النيابي قضى طرف(الدربي) "تواصل" على أحلام الثلاثي.
ناهيك عن ماحصل على المستوى الجهوي حيث ظهر منافس مفاجئ -"كتلة الوفاء" الكرامية- وصف بالخصم السهل، لكن سرعان مافاجأ الجميع بأداء مذهل ختمه بتمثيله المستحق والمشرف في جهة لبراكنة.
بينما إنتهى المطاف بااالثلاثي إلى[ معتزل للمشهد، والمتردد في المواقف،والمكلف بمهمة وطنية بعيدا عن الميدان]،تمكن المترشح "محليا" من الفوز دون اللجوء إلى اﻷشواط اﻹضافية،كما إستطاع المترشح جهويا تحقيق هدفه ونالت مجموعته جائزة اللعب النظيف، ختاما لمشهد كان عنوانه ريمونتادا سياسية تاريخية،نجومها الشباب ممثلين في الثنائي"IM"، ظاهرها أنها تحول سياسي بتنسيق جهوي يصفه رأي بالحركة التصحيحية بين مايصفه آخر بانقلاب سياسي،وماخفي أعظم.
ياترى لماذا وكيف ومتى وأين تم التنسيق لكل ذلك؟ماذا عن المركاتو الرئاسي المرتقب؟ وماحقيقة اﻹنتقال الحر المتداول ؟! هل اﻹدارة فعلا بصدد تجديد الفريق ودعم التشكلة بأسماء شابة ؟!.. "اﻷولتراس" له كلمة الفصل

--كامل الود وبروح رياضية---
محمد محمود حبرز